لماذا تجرم قوانين المرور التحدث في الهاتف الجوال أثناء قيادة السيارة

من الطبيعي أن تجرم قوانين المرور التحدث في الهاتف الجوال أثناء قيادة السيارة، لأنها السبب الأبرز في حوادث الطرق، الأمر الذي دفع السلطات لتجريم هذا الفعل، وقامت بتشديد العقوبة على مرتكبه حتى يتم السيطرة على هذه الظاهرة، حرصًا على حياة المواطن.

لماذا تجرم قوانين المرور التحدث في الهاتف أثناء قيادة السيارة؟

يتسبب تشغيل الهاتف أثناء القيادة للتحدث أو الاستماع في تشتيت ذهن السائق، وبالتالي يؤدي عدم تركيزه إلى إحداث المشاكل التي لا حصر لها.

 ويعد استخدام الهاتف أثناء القيادة جريمة يعاقب على القانون في جميع دول العالم، لأنها تسبب في خسارة الناس لأرواحهم، أو إصابتهم بشكل بالغ.

مخاطر التحدث في الهاتف

وفي هذا الصدد فقد أشارت الإحصاءات إلى أن التحدث في الهاتف الجوال يسبب الكثير من المخاطر ويعرض حياة الكثير من الأشخاص للموت.

ويعد التساهل في هذا الأمر من قِبل الجهات المعنية خطرًا كبيرًا على حياة المواطنين، ولا بد من معالجة هذه الظاهرة عن طريق تكثيف الدوريات على الطرق.

ومما لا شك فيه أن التحدث في الهاتف الجوال أثناء قيادة السيارة له تأثيرات كبيرة على السائق، نذكر منها ما يلي:

• ضعف رؤية السائق للطريق في اتجاه الأمام؛ وبذلك يكون هناك احتمال كبير أن ينحرف عن مساره داخل الحارة، وبخاصة عند المنحنيات.
• يعمل الهاتف على تقليل قدرة السائق على الاستجابة لأي خطر أثناء قيادته للسيارة.
• يعمل الهاتف على صعوبة تثبيت نظر السائق على الطريق، بالإضافة إلى صعوبة التحكم في عجلة القيادة داخل السيارة بيد واحدة.
• القيام بإرسال رسالة SMS أثناء القيادة أمر خطير يؤدي إلى التعرض إلى مزيد من الحوادث الخطيرة على الطرق السريعة.

عقوبة التحدث بالهاتف في السعودية 

مما لا شك فيه أن الحفاظ على حياة المواطنين هو الهدف الأساسي لجميع السلطات، لذلك فقد وُضعت قوانين صارمة في السعودية للحد من هذه الظاهرة.

وقد وقع القانون السعودي عقوبة تصل إلى الحبس لمدة 24 ساعة، إلى جانب أنه يمكن لضابط المرور إيقاف السائق للاطلاع على السجل الخاص به في وحدة المرور من خلال جهاز الحاسوب.

فإذا وجد ضابط المرور في سجل السائق مخالفات تضر بالسلامة العامة، فسيتم عرضه على الهيئة الخاصة بالفصل في هذه المخالفات.

تقوم الهيئة بعد ذلك بإصدار القرار النهائي بشأن الإيقاف له، أما إذا لم يوجد في سجله بعض المخالفات، فيتم توجيه الإنذار فقط، وفي حالة تكرار هذا الأمر، يتم إيقافه على الفور.

 ويصل مقدار الغرامة الموقعة على من يمسك بالهاتف أثناء القيادة في السعودية بحوالي 300 ريال مع سحب الرخصة.

 وعلى الرغم من ذلك فإن المسؤولين عن المرور يطالبون الجهات المختصة بوضع إجراءات أكثر شدة وصرامة مع السائقين الذين يخالفون هذه التعليمات.

خاصية وضعية القيادة على الهاتف

جميعنا يعلم أن إمساك الهاتف أثناء القيادة خطير، ومع هذا معظمنا يفعله مبررين ذلك بأنه كانت هناك مكالمة عاجلة، أو بسبب تلقّي إشعار هام.

من أجل هذه الأسباب يُنصح بتفعيل خاصية القيادة على الهاتف، وهي خاصية تعمل على إبقاء الهاتف مطفئًا وكأنه مغلق.

إذا اتصل أحدهم أو قام بإرسال رسالة إليك فإن الهاتف لن يرسل لك إشعارًا ما دامت الخاصية مفعلة، وسيتلقى المرسل إشعارًا بأنك مشغول بسبب القيادة.

إذا كان الأمر عاجلًا يمكن للمرسِل إرسال كلمة "عاجل"، وحينها سيصلك إشعار على الهاتف، وهنا ينبغي عليك التوقف على اليمين لرؤية الإشعار.

إذا لم تكن تلك الخاصية على هاتفك يمكنك إيصال الهاتف بشاشة السيارة لعرض المكالمة عليها، ومن ثم يمكنك الرد دون إمساك الهاتف.

كذلك يمكنك استخدام سماعات بلوتوث متصلة بهاتفك لتتمكن من تلقّي المكالمة بمجرد الضغط على زر السماعة في أذنك ودون الحاجة للنظر في الهاتف.

وهنا لا بد أن نؤكد على ضرورة توخي الحذر أثناء قيادة السيارة مع الالتزام بعدم التحدث في الهاتف الجوال  أو الانشغال به، لأن ذلك يعرض حياة السائق والمارة أيضًا إلى الخطر.

تابع جديد سيارات السعودية عبر Google News